الخميس، ٥ آب ٢٠١٠

لماذا أنتخب

الأمس اجتمع المجلس الأعلى للعائله المكون مني انا رب العائله العاطل عن العمل منذ اكثر من ثلاث سنوات بسبب خلاف قانوني مع اصحاب العمل مازال ينظر في اروقة المحاكم حتى اللحظه في ظل غياب كامل للضمان الأجتماعي وبأنتظار الفرج من عند الله , وكذلك حرمنا المصون وهي كأي ربة اسره في هذا الوطن تفيق في الصباح الباكر ومع صلاة الفجر تقوم بطقوس العباده متضرعه الى الله ان يأتي الفرج من عنده وداعيه لي وللأولاد بطول العمر والسلامه ومن ثم تبدأ رحلة يومها مابين تأمين المياه التي بالكاد تصل الينا كل اسبوعين مره من البلديه وعلى فكره هذه المياه غير صالحه للشرب ونقوم بدفع قيمتها وبأنتظام , حيث تعلمون نتيجة التخلف عن الدفع؟؟؟؟
وكذلك محاولة الأجتهاد قدر الأمكان في تأمين احتياجات وجبة الغداء للعائله ومتطلبات البيت اليوميه , اما باقي اعضاء المجلس فهم الأولاد الأربعه الأول وهو خريج كلية الحقوق تم شحنه الى احدى دول الخليج للعمل ومحاولة تأمين دخل اضافي للصرف على هذه العائله والثاني خريج كلية العلوم الماليه والمصرفيه وهو الآن في مرحلة البحث عن العمل وآمل ان يوفق في ذلك والثالث يعمل في الصباح في أحد المحلات التجاريه ليتمكن من الصرف على نفسه وتأمين اقصاط دراسته الجامعيه في المساء حيث انه سنه ثالثه ادارة اعمال , اما الرابع فهو مازال على مقاعد الدراسه يعاني الأمرين في الذهاب الى المدرسه مشيا على الأقدام يوميا ولمسافة لا تقل عن اربعة كيلو مترات يوميا تحت حرارة الشمس اللافحه وبرد الشتاء القارص هذا عن المعاناة الشديده التي يعانيها في تحصيل الدراسه وتلقي العلم من معلمين محبطين يصارعون من اجل تحصيل لقمة العيش وليس لديهم الوقت الكافي للتعليم وتربية الأجيال.

هذا المجلس اجتمع ذات يوم لمناقشة موضوع الساعه وهو الأنتخابات النيابيه والأنتخابات النيابية لمن لا يعلم هي محاولة من الشعب لفرز ممثلين عنهم لأيصالهم الى قبة البرلمان بحيث يكون هؤلاء الأشخاص عباره عن السلطه التشريعيه والرقابيه على الحكومه وبدونهم لا يمكن ان يصبح لأي قانون او حكومه صفة الشرعيه , بناء عليه وحيث انه تم تمرير معظم القوانين وتعديلاتها في ظل تعطيل هذا المجلس حتى ان حكومتنا الحاليه لم تحظى حتى هذه اللحظه على ثقة الشعب على الرغم من اقرارها لنظام الأنتخابات اي انها حكومة غير شرعية , ولقناعتنا بأن هذه الأنتخابات ستفرز اشخاص سيكونون عاله على الشعب حيث ستصرف لهم السيارات الفارهه والنمر الحمراء والجوازات الحمراء وسوف يمارسون ساديتهم علينا كالعاده فقد قررت هذه العائله وبالأجماع مقاطعة هذه الأنتخابات والتركيز على لقمة العيش لنستطيع ان نخرج للوطن شباب صالح وطموح لعل حالنا مستقبلا يكون افضل.

بقلم: وليد المزرعاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق